يافا هي واحدة من أقدم المدن الساحلية في العالم. إنها مذكورة في العديد من المصادر وحتى في التوراة. تم تدميرها وإعادة بنائها خلال آلاف سنين وجودها، لكنها كانت دائمًا البوابة البحرية الرئيسية للأراضي المقدسة والقدس. غزاها العديد من الشعوب على مر الأجيال. بعد أن غزاها نابليون عام 1799، وتركها مدمرة، أعاد بناءها العثمانيون، والذي حكموها من القرن السادس عشر حتى احتلال البريطانيين للمدينة في نوفمبر 1917.

 

لا تزال هناك العديد من الآثار منذ نهاية الفترة العثمانية وفترة الانتداب البريطاني موجودة في يافا. يمكنكم اكتشاف هذه الكنوز والتجول في المسارات السياحية المختلفة. إن ميناء يافا الذي لم يعد يخدم المسافرين هو اليوم ميناء صيد شهير وفيه العديد من المواقع الجذابة للزائرين. تعتبر ساحة الساعة، قلب مدينة يافا الجديدة خارج أسوار المدينة القديمة، ونقطة مركزية لمسارات المشي. في وسطها يقف برج الساعة الذي أقيم عام 1901 للاحتفال بيوبيل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وبجانبه مسجد المدينة.

كانت المدينة محاطة بجدار حتى سبعينيات القرن التاسع عشر، وما زالت بقايا بوابة المدينة موجودة فيه. ومن الساحة انطلقت الطرق القديمة المؤدية إلى غزة، القدس، ونابلس، وعلى طولها أقيمت أبنية سكنية وتجارية لا تزال قائمة، وخلف طياتها تتوارى حكايات المدينة المشوقة.

 

عاش اليهود في يافا لأجيال وتركوا بصماتهم فيها. لقد كانوا من أوائل الذين بنوا خارج سور المدينة. كانت مؤسسات الحركة الصهيونية في بداياتها موجودة في يافا، وتقرر أيضًا إنشاء حي عبري جديد، 'أحوزات بيت'، والذي تطور وأصبح مدينة تل أبيب. في عام 1950، اتحدت يافا مع تل أبيب، وهما تشكلان اليوم مدينة واحدة مشتركة. تل - ابيب يافا.

 

 

جولة في يافا هي تجربة خاصة للمسافر. يمكن الوصول إليها عبر المنتزه الساحلي للمدينة، والتجول في أسواقها المتنوعة، كنائسها، آثارها القديمة، وعلى طول الشوارع حيث كانت الحياة التجارية النابضة بالحياة في المدينة في الماضي، ومركز تسوق الصاخب.

 

تم إعادة بناء وترميم العديد من المباني الجميلة والفريدة من نوعها في طرازها المعماري. تُعد الجولة في المدينة القديمة وفي حي الفنانين وصالات العرض، بالإضافة إلى مشاهدة المنظر الطبيعي الرائع من أعلى التل، تجربة فريدة من نوعها.

 

بلطف من: المؤرخ والمهندس المعماري شموئيل جيلر.